بين أيامِ حياتي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
كل
يومٍ يمرُ عليَّ...
أحس فيه بأنكِ أقرب
كل ساعةٍ تمرُ عليَّ..
أحس بأن
قلبي إليكِ يذهب
بين أيامِ حياتي أرى عيونكِ تلعب
أنا جالسٌ أتأملُ ذاك
الرمشَ الملتهب
وتأتين أنتِ من بعيدٍ وتصبين عليَّ
من ماءِِ
قبلاتكِ...
وأنا أبكي...وأنا أبكي...
مشتاق لك ..مشتاقٌ لكِ...
وتمسحين
دموعي بأناملكِ الشقراءِ
وتنظرين إليَّ وتبتسمين
وتنظرين إلى عيني وتضحكين
أحسُ أن جسدي ذاب
من الحبِ حينها...
أحسُ بروحكِ تعانقُ روحي
بكل
حنيةٍ ورقة...
وأتذكرُ قولكِ حينها:
أنا هديت** فأحبني يا شاعر قلبي
هل
ستعانقني الآن...
أم سأعانق** أم...
سنكون مثلَ الأطفالْ...
بينَ أيامِ
حياتي
كنتُ أسهُر أتأملُ
رسائلكِ وصوركِ...
وأكتبُ عنكِ حيناً وأتذكركِ
حيناً
وأرسمكِ حيناً...
أنا شاعرٌ مهووسٌ بكِ
أنا رجلٌ علمتهُ العصافيرُ
أن يحبكِ
ويكتبَ لكِ ويرسم لكِ...
أنتِ كل الحياةِ لي ...
أنتِ كل
الأحلامِ في فكري
أنتِ كعيوني كفمي كلساني
أنتِ قطعةٌ مني جزءٌ مني...
لا
أستطيعُ تخيل العيشِ من دونكِ
يا غمامةً بيضاءَ قتلها التنهدُ
يا بحراً من
الحبِ لا أستطيعُ غوصهُ
أحبكِ بكلِ عصبيةٍ بكلِ جديةٍ
بكلِ عنفٍ بكلِ جنونٍ
بكلِ حبٍ أحبكِ هادئةً..صاخبةً
قاتلةً..ملتهبةً أحبكِ...
يا جلنارةً أبكي
على أوراقها
يا مزهريةً أرسمُ حنيني عليها
يا جليديةِ الشعرِ الكثيفِ
كيفَ أرسمهُ..؟
يا معطرةَ الشفاهِ لا تقسي
على الحبيبِ فكم الشوقُ
يقتله
كيفَ نخفي الحبَ ونحنُ فيهِ غارقون
كيفَ أخفي عيونكِ التي بان أثرها
على وجهي...
كيفَ أخفيكِ عن قلبي وأنتِ فيه
تعالي واسكني أيامي وعيشي
بين أيامِ حياتي...