إلى روح الشهيد البطل أحمد ياسين
خـطــب ألــم بــأمــة الإســــــــــلام قـــد أنـجـبـتــه مـصــــائــر الأيـــــام
فـبكت عـيـون الخـلق مـن أهــوالــه وتـلـفـع الأقــصـــى بثـوب ظــــــلام
حـزنـت فـلـسـطـيـن الأسيـرة كـلـها فــي فـقــد أحـمـد ســـيـدالأعــــــلام
فـتـنـبـهـي يــا أمــة الإســـلام مــن كـيـد الـعــدو و عـصـبـة الإجـــــرام
و تـرجـل الـشـيـخ الـشـهـيـد مرددا وافــرحـتــــاه تـحـقـقـت أحــــلامــي
طـلـب الـعـلا مـن دربه فسـعـى لـه فــي مـوكـب التـعـزيـز و الإكــــرام
و دعـاه رب العـرش فـي عـليــائـه و حـبـاه فـي الـفـردوس خـيـر مـقـام
من بعد فرض الصبح جاءته المنى نـور عـلـى نـور وحـســن خـتــــــام
فـكـأن خـيـر الـخـلـق قـال مـرحـبا بـقــدومـه أهــــلا بـخـيـر هـمــــــــام
وغــدا ليحيـى مؤنســا و مـجـاورا و لــسـيـد الـــشــهــداء و الـقــســـــام
يــا شـيـخ يـاسـيـن الذي شهدت له كــل الـدنــــا بـالـصـبـر و الإقــــــدام
طوبى لروحك حيـن فاضت للعلا فـغــدوت لـلأبـطـــال خـيــر إمـــــــام
مـا عـاقـكم مرض عن الجلى ولا هـب الـعـواصـف عـن بـلـوغ مــــرام
قــد كنت في ذاك الـرداء ملـفـعــا أقـــوى مـن الاســـــاد فـي الآكـــــــام
لهـفـي على ذاك الـرداء مـمـزقــا فـيــه بـقــايــــــا أرجـــل وعــظــــــام
لهـفـي على الكـرسي إذ يمشي به فـيـفـــوق كــل مـواكـــب الـحـكــــــام
فـاهـنـأ فـجـائـزة الـكـريم كـرامـة و انـعـــم بــلا تـعــب ولا أســقـــــــام
يـا صانع الأبطـال يـا جبـل العـلا يـــا حـجــة الإســـلام دون زحـــــــام
و لئن بغى شـارون سوف تذيـقـه هــــمـم الــرجـــــــال مــــرارة الآلام
يـا رب إن الـعـرب صاروا أمــة مـمـلـوكـــة لـعـصـــائـب الأقــــــــزام
نـبذوا كـتاب اللـه خلف ظهورهم و تـمـســـكـوا بـشـــــرائـع الآثــــــــام
فـكـأنـهـم في السـلم اسـاد الوغـى لـكـن بـســاح الحــرب كـالأنـعـــــــام
صـارت بـلاد المـسـلمـيـن غنيمة لـلـطـامـعـيـن ومــا لـهـا مـن حــــــام
يــا رب أنـقــذ أمـة الإســلام مـن سـبـل الـضـلال و جـرحـهـا المتنامي
وابعـث صـلاة كـلـما هـبـت صبا أو مــالـت الأغـصـــــان بـالأنـســــام
لـشـفيعـنا الهـادي الحبيب محـمـد مـشــــفـوعـة بـتـحـيــــة وســـــــــلام
الشاعر : حسن سميح النجـار
[justify]