حب لفلسطـين
يعصم المـــرء في الحــوادث دينــــه ويرقيـــــه في السمــــــو يقينـــــه
و يواسيــه صبره في الرزايـــــــــــا حين خـلاه خلــه و قرينـــــــــــه
داهمتنــي الأحــزان من كل صـوب و اعتلت صهــوة الفـؤاد شجــوـنه
ما أرى عبــرتي تكـف عن الـذرف لدهــر طغت علي شــــــؤونــــــه
يـا لقلــب دهتــه ســود الليــالــي بنــوى أهلـــــه فمنــــذا يعينـــه
حاربتــــه الدنيـــا فعــاش شريدا تشـرح البؤس و الضــياع عيــونــه
مزقــــا صــــــار أهلـــــــه وذووه وجفـــاهم لطــف الزمــان و ليـــنه
كالشظــايــا تناثروا في البرايــــــا يغتلـي همــه بهــم و ظنـــونـــــه
يتمنــى جمعـا لشمــــــل شتيــت حاربتـــه الدنيـا و عـز معينــــــه
شعبنــا شعـب عــزة و اقتــــــدار يتمنــى يــوم النضــال جنينــــــه
و يظـل الأقصــى أسيـر لئـــــــــام يتـوالــــى للمسـلميـن حنينــــــه
إن صوت الأذان يرفـــع في القــدس حزينــا تبكـــي القلــوب لحـونــه
ما افتخــار لمســــلم يعـــــــــربي حينمــا الكافـــر اللئيم يهينـــــه
فالمصلــــون يقتلــــون جهـــــــارا في المصـلى و الكـون نامت عيونـــه
أضرمــــوا النـــار حاقديــــن بأقصــانــا فهــل أيقـــظ النيــــــام أتونـــــــــــــــه
غرقــت أمتــي بصمــت رهيــــب و بـدا الأمـر غثــه و سمينـــــــه
عالــــم العــرب فرقة و اختــلاف بتـــرت ســاعد الشمــال يميــنـه
رب فـــــارفـع عـن أمتـــــي ظلمـــــة الكــــرب و هيــــئ لحالنــا مـا يزينــــــه
ففــــؤاد الفتـــى تقطــــع غيظــــا و فـــؤاد الحليــــم جن جنونـــه