صحوة قبل الشروق
أضفت الى جراح العمر ..
جرحي الجديد ..
وساقتني الجراح الى قلبي ..
تعبر كل شريان و وريد ..
وبكت عيوني .. تسأل مالي صاحبها ..
وقد غرق بسيل دموعها ..
وما كان لينقذه .. ذلك القلب العنيد ..
أحلام .. سبقت أوانها ..
و بيوت شعر .. أطلقت ديوانها ..
تصرخ مسرعة من بعيد ..
الى متى ...
تزرع في قلبك افكارا و معاني ..
و تجني ثماره وهو يعاني ..
فالقلب قد كلمني وأحياني ..
" لا تبع قلبك بسعر زهيد " ..
حبيبتي ...
ما أحببته فيكي ..
يجعل القلب طبيبا يداويكي ..
وقد كان طفلا يناجيكي ..
تشاطرينه الألحان و التغاريد ..
الى متى ...
سيبقى القلب هائجا .. غير مرتاح ..
يعيش ظلمات الليل .. و يرتجي شمس الصباح ..
و حياته أحزان و عذاب و صياح ..
فارحميني ..
فلم يكن قلبي يوما من حديد ..
أقسم لك ...
أن أظل طالبا لهواك ..
وأتعلم دروس الحب من عيناك ..
واضعا قلبي بين يداك ..
فلن يرده أحد سواك ..
فان رددتني ...
سأظل أحبك و أكرر و أكرر و أعيد ... الشاعر : حسن سميح نجار