حسناء من بلدي
من غوطة الشام أم من سفح لبنان ...
هذا الجمال وهذا المطرف القاني ...
والثوب هذا حواشيه مطرزة ...
كأنما فصلت من جلد ثعبان ...
عيناك يا حبيبتي غنى لها قزح ...
و زادها سحرا أزهار ريحان ...
من أين انت.. وما هذا الجمال ومن ...
القى بحسنك في أحضان عمان ...
من **ر أنت رضعت النيل وشربته ...
ام اسكندرية ام من غيد اسوان ...
حيرت عقلي .. أمن بغداد جئت لنا ...
في هيئة الانس ام في قمقم جاني ...
لكن ثوبك يبدو نسجه يمني ...
من الحرير .. وهذا الأنف روماني ...
يا كيلوبترا .. وهل عاد الزمان بها ...
من بعد موت بعيد منذ أزمان ...
العين شامية و الشعر من حلب ...
اني عجبت .. وهذا الجيد ألماني ...
قولي بربك.. من أنت.. حرقت دمي ...
هل انت انسان من ظهر انسان ...
أم أنت جنية جاءت تباركنا ...
من أهل فينوس أهل العالم الثاني ...
مهما تكونين يا رفيقتي , ملكا ...
من اصل انسان ام من اصل شيطان ...
فقد رأيت فيك بلاد الله بادية ...
وطوفت بي بلاد الله جفنان ...
و رميت قلبي بسهم صنعه الهوى ..
فقولي: شاعر مجنون بحبي ويهواني ...
لولاك ما كان هذا الشعر في ورق ...
ولا تذوقت هذا الشعر لولاني ...
عزفت جمالك لحنا حالما طربا ...
و كان أروع من ألاف الحاني ...
وأغرقتني عيون فيهما قزح ...
كأنما أنا في أحضان طوفان ...
هل داعبتك في فلسطين ريح الصبا ...
أم استحميت على أنسام شيحان ...
كأنك يا عزيزتي بالحلوى **نعة ...
و الله بديع مع الروح فنان ...
ولكن جمالك كزهرة من كل بلد ...
وباقة من فلسطين ..لم يلبقها اي جاني ...
ان رجعت الى أهلك قولي لهم :
ذو رقة من جمال بورين أرواني ...
قد قال ان جمالي ما تعوده ...
كأنما جيئ بي من كل أوطان ...
عودي وقولي لهم عن شاعر لبق ...
بالشعر قد شذى في قلبي وأذاني ...
الشاعر : حسن سميح نجار
الخميس يوليو 24, 2008 6:07 pm