فلسفة الليل
... و تزورني في الليل أخيلة ..
تبكي فلا أبكي وانتحر ..
ذكراك يا حلوتي كم حلمت بها ..
ومشى عليها في المسا القدر ..
و وجدت نفسي عند عاصفة ..
هوجاء لا تبقي فرعا ولا وتر ..
وعلى يميني حبيبتي وقد ربطت ..
شعرا يكاد يذيبه النظر ..
وعلى محياها الصبي رقصت ..
أنشودة بالحب تستعر ..
وبدا يراود هدأتي حلم ..
وتطوف بي من سحرها صور ..
كانت تدون في محاضرة ..
وتثيرها اشتاتها الكثر ..
فتكاد ترمي دفترا هرما ..
يا ما تلاميذ الهوى زفروا ..
وجماعة منهم قضوا الما ..
وبما تعلم عقلهم كفروا ..
يا حلوة كتبت محاضرة ..
لولا الليالي ما استوى ثمر ..
خلي الدراسة فهي متعبة ..
وتنصتي الى ما يهمس القمر ..
عزيزتي .. خلي جمع فلاسفة ..
لولا غباء الكون ما بذروا ..
وعباقر اليونان لو سمعوا ..
ضحكاتك الرعناء ما كبروا ..
ولو ان افلاطون ما وجدت ..
اراؤه لارتاحت البشر ..
ولما رأيتك تجلسين في محاضرة ..
العروق في طياتها زمر ..
دعك من هذا وذاك فمن ..
عي*** زخات الهوى مطر ..
مهما درسنا يا متيمتي ..
سنموت بلا جاه ولا خطر ..
جيف ببطن الأرض قد دفنت ..
وعلى ضريحنا قد جثا حجر ..
لو فتشوا عنا صواحبنا ..
الأرض والأجواء ما عثروا ..
فقد بدأت حبي اليك في الهوى ..
وما بين صمت اللحد اعتصر ..
الشاعر : حسن سميح نجار