سكرات الحب
وماذا بقي يا حبيبتي ..
سوى كأس محطمة ..
وجثة قصة صفراء نبكيها ..
ونجمع من خريف العمر اوراقا..
ننضدها اكاليلا منسقة ..
ونجمع كل احساساتنا فيها ..
لا تتركيني ..
بقي لي كأسي ..
وأشعاري أغنيها ..
كما يحلو لنفسي أن تغنيها ..
لن أنسى اننا عشنا ..
لحظات فرح نلحنها ..
ونقرأها على الدنيا ..
كأن حياتنا فيها ..
كما انشأتها من خافقي الحزين ..
سوف اعود ارثيها ..
سأجمعها بجوف صدري ..
اسأليني عنها ..
لن أنساها .. ومثلي لن تنسيها ..
لن أنسى اننا يوما ..
تناجينا على المقاعد ..
ولفتنا ثياب الحاسدين يا عزيزتي ..
ولم نقع .. ولكننا حسدنا ..
ويوم تناثرت في ..
دربنا المرصوف أحلاما ..
أكاليل رقيقات من الزنبق ..
لن أنسى عمق عي*** ..
لأنني بتّ أفكر بالعينين ..
يا حبيبتي ..
لن أنسى فيضك المجنون ..
وشهقة ثوبك الأزرق ..
سأمضي في طريق الليل ..
والالام في جنبي ..
وكأسي في يدي العجفاء ..
فارغة، ..
أحطمها على رأسي بلا خوف ..
سأسبح في محيط الليل ..
لا رؤيا ولا زورق ..
وظلّي أنت ..
في دنياك ضائعة ..
لموسيقاك ظلّي ..لأفكارك ظلّي ..
يا فتاة أحلامي،
لقلبي المحطم.
وان ما مر عنك الشعر سكرانا ..
فدعيه ..
لأني لا أزال أعيش شأن الطائر المرهق ..
أغني مثلما يحلو لشيطان الهوى الأحمق ..
ومهما صار يا عزيزتي ..
ومهما كنت باردة ..
فاني لم أزل بحر ..
بعيد الغور دفاقا ..
واني لم أزل أعمق ..وأعمق ..
ها قد عدت يا ساقي ..
كأني لم أغب عنك ..
ها قد عدت للمشرب ..
فمالي أيها الساقي ..
خلاص من تفاهاتي ..
ولا من شقوتي مهرب ..
وسوف تظل تعطيني ..
وتعطيني ولا تتعب ..
غريب منطق الدنيا ..
ومنطق أهلها كان أغرب ..
لقد عدنا الى الليل ..
فما أبهى أسرار الظلام ..
و الوانه ال**بوغة بالحزن ..
وما أرقى حياة الليل ..
يا رفيقتي .. وأعجب ..
ولكن حبي اليك كان أعذب ..
الشاعر : حسن سميح نجار