احلام تبدو كالحقيقة
يا هزج خلخال و باقة زنبق ..
هذي الهدايا فيكي كي تتصدقي ..
ارنو اليك كأنني جزت المدى ..
وسبحت في فستانك المغرورق ..
و قلبك الطفل البريء يصدني ..
في قسوة الألم المذيب المحرق ..
وتكاد تصرخ مشاعر عصبية..
غفت بحضن قميصي الممزق ..
شمس الخريف بدت و يزحف ظلها ..
فيجف كل منمنم و منمق ..
حسناء يا نتف السحاب تلطفي ..
اما حضنت عواطفي و ترفقي ..
لملمت نجمات السماء براحتي ..
و نثرتها حول السرير لتغرقي ..
و حصدت ازهار الربيع بمنجلي ..
و بنيتها كوخا اليك لتنتقي ..
و سرقة من همس السواقي حفنة ..
و تركتها تغفو على فمك النقي ..
ما هذه .. حزم الضياء أخالها ..
تمتاح اجنحة الخلود من الرقي ..
ما هذه الا خصال شعرها ..
ليل و طاف بها خيال فستقي ..
يا ليتني في زورق ضيعانه ..
يهديه في بحر العيون الازرق ..
قلبك يغفو كالحمام بعشه ..
و شعاع نسج الصبح عذب الرونق ..
يثور القلب تحت صدر ضيق ..
اي الصدور هوت كصدر الضيق ..
عيناك نارهما تشع عواطفا ..
فعجبت من اهدابها لم تحرق ..
اغرقت في زخاتها حد المدى ..
و صباك يسبح فيهما لم يغرق ..
قطرات من قزح يذوب بها دمي ..
وتذوب في شعري و تغرق مفرقي ..
و ينام طيف في عيونك حالما ..
و يرف ظل خلف رمش مطرق ..
وينتف الغيمات بين اصابعي ..
و القلب في تعب لذيذ مرهق ..
و يرف حولي, حول صدري مخمل ..
رفاته خطرات غصن مورق ..
فأكاد أنسى واقعي و حقيقتي ..
و أعيش في بحر عجيب المنطق ..
الوانه قزح و فيض زمرد ..
و منمنم , ومنتف , ومنسق ..
حسناء ارنو اليها في حنين دافئ ..
و رؤوا عيوني الف الف محملق..
حسناء .. يا أزرار ورد كلما ..
اهمي لهن اعود اشوق شيق ..
و اصيح للروح التي ذابت هوى ..
هذا الجمال يصيح بي فتذوقي ..
قلبان ماجا في محيط مضرم ..
هيهات .. لو اصبوا لها لو نلتقي ..
و هناك تبتسمين لي ويضمنا ..
ليل غريب تنادينه و تحلقي ..
الشاعر : حسن سميح نجار